الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المحامي عبد الستار المسعودي يعلّق حول محاولة اغتيال رضا شرف الدين: يبدو أنّ الكل قد تناول حبوب "الهلوسة"

نشر في  09 أكتوبر 2015  (11:44)

علّق المحامي والمحلّل السياسي عبد الستار المسعودي على حادثة محاولة اغتيال رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين أمام مصنعه بسوسة صباح يوم الخميس 08 أكتوبر 2015، قائلا:

"لا تذهبوا بعيدا في البحث عن الجناة..

إرهابيان كانا او اكثر ،،،أرادا او أرادوا،،اغتيال السيد رضا شرف الدين ،،،،فالعملية لا يرتقيها شك بأنها ارهابية وهي ليست الاخيرة ،،وسوف لن تكون الاخيرة في بلد اصبح يعيش على الوهم ،،وهم مكافحة الاٍرهاب والتكفيريين،،ووهم محاربة الفقر ،،ووهم استقلال القضاء،،والإعلام،،والهيئات الوقتية والدستورية ،،وتحييد أماكن العبادة،،وتحسين ظروف عيش التونسيين ،،،والطرقات المنقوبة،،،وووو،،،وهي اضغاث احلام ،،فلا شئ من كل ذلك بمقدوره ان يتحقق في ظل حكومة تائهة ،،،لا تسمع اصطكاك أسنان لديها عدى النزر القليل وما رحم ربي،،،وزراء متاقرطين ،،لا إرث سياسي لديهم،،ولا مشروع دولة يحملونه،،دخلوا الوزارات بلا حقيبة حاوية لمشروع ما ،،فهذا الذي اشرف على تسويق البرنامج الاقتصادي لخماسية الحكم لنداء تونس تأبط وزارة لا علاقة له بها ولا،،، علاقة هي به ،،،فالمهم ان يكون وزيرا،،وصاحب الشأن العظيم،،،وذاك الذي تكفل بمعضلة الشغل اكتفى بتشغيل نفسه وغاب عن الأنظار ،،وعن البقية فلفهمكم،،،

تضخمت الادارة على حساب الكفاءات،،،فهذا من سجنه اصبح وزيرا،،والآخر مديرا بنياشين جنرال،،،فمعلما للناشئة في سن 55 ،،فقصابا برتبة سفير،،ههههه،،،وتريدون دولة عصرية ،،تنشد التقدم والرخاء،،والتباهي بين الامم،،بالتسول بين الامم،،بفقدان ماء الوجه والهمم،،بحكومة ترفع اجر موظفيها ب 150د دفعة واحدة وهي على أبواب الافلاس،،،بحكومة تعزل أيمة داعشيين صباحا وتثبتهم مساءا،،،خور وَيَا له من خور،،،

نزل خبر محاولة اغتيال النائب شرف الدين على الجميع كأنه بدعة غريبة عنا ،،فالتهبت الإذاعات ،،وما لدينا من شاشات،،وترك الناس مراكز عملهم بحثا عما وراء الخبر ،،فكان الوصف ،،وبالي محترفي السياسة والمحللين على كثرتهم في كل الاختصاصات ،،،فقاسوا لنا طول الخرطوشة،،وعدد الطلقات،،وانتهوا بالتساءل عن سر عدم الممات،،اي موت الضحية،،وانتهى التحليل واستحضرنا المثل الشائع لدينا،،"في ارض العميان يكون ملكا من يبصر بعين واحدة،،،"

يبدو ان الكل قد تناول حبة الكبتقون،،او كما يحلو للفقيد القذافي ان يسميها حبوب الهلوسة،،،وانتشت الجماعة،،وحمدوا الله على حجم المكروه،،وأفتى البعض على انها عملية نفذت بايدي هواة ،،،والبعض منهم اشاد بعنترية المستهدف للخرطوش ،،لكن بين هذا وذاك تبقى البلاد مستباحة من اي كان يحمل بندقية وان كان جبانا،،،فالمهم انه قادر على الضغط على الزناد،،،فلا استعلامات تشتغل ولا هم يحزنون،،،،يرهبون ويقتلون في اي مكان وفي اي وقت ،،وبقية الأيام لديهم عطل وتدبير،،،اما نحن فننتظر التغيير،،في الحكومة ،،والمعيشة ،،والبطالة،،،والفقر،،ولا من مجيب ،،،،،/المسعودي،